recent
أخبار ساخنة

سفينة الحياة: رحلة شاقة في بحر من التحديات

الصفحة الرئيسية

 

 

سفينة الحياة: رحلة شاقة في بحر من التحديات

تُسافر سفينةُ حياتنا، تلك الحاملة لأحلامنا وآمالنا، في بحرٍ عارمٍ من التحديات، تهدهدها الأمواجُ أحيانًا، وتضربها العواصفُ أحيانًا أخرى، فَتَحيدُ عن مسارها، وتُحَدَّدُ خطواتها، وتُقَوِّضُ ركائزها. قد تتلفُ شراعيها، وتُخرقُ جوانبها، فيتسربُ الإحباطُ إلى هيكلها، وتُصبحُ الذكرياتُ مُطَّلِعة على سطحها، كأنها تُذكِّرُها بالماضي، وتُحذِّرها من المستقبل.

فما حالُ قبطانِ هذه السفينة، ذلك المغامرُ المُحَدَّدُ بِمَصيرِها؟ هل ينجو من هذه المِحَنِ أم يهزمه الحنينُ إلى شواطئِ الماضي؟ هل ينجو منْ غدرِ الظروفِ أم يشكك في ذاته، وقدراته، وإمكانياته؟ هل ينجو من مُخالبِ الأسى أم يُستَسلمُ للدواماتِ والتياراتِ الجارفةِ؟

لا شكَّ أنَّ قبطانَ سفينةِ الحياةِ يُواجهُ مُواجهاتٍ صعبةً، وتحدياتٍ كَثيرةً، تُصَوِّرُ قوَّتَه، وتُختبرُ إرادته، وتُعرّفُ بِمَدى صموده، فالحياةُ ليست سوى سلسلةٍ من التحدياتِ المُتَوالية، من الصِّعابِ المُتَتالية


سفينة الحياة: رحلة شاقة في بحر من التحديات

سفينة الحياة: رحلة شاقة في بحر من التحديات




 

فالحياةُ بِمثابةِ مُعركةٍ لا تنتهي، تُحَدِّدُ قوانينها، وتُقرِّرُ نتائجها، وتُصوِّرُ أبطالها، وتُظهرُ ضعفاءها. فمن يَسعى لِلحياةِ، يَسعى لِلتحدّي، ومن يَسعى لِلتحدّي، يَسعى لِلانتصار.

فالحياةُ ليست لِلفُتُورِ ولا لِلحزنِ، ولا لِلِاستسلامِ، بل هيَ لِلمُقاتِلينَ، لِلباحثِينَ عن النورِ وِراءَ الظلامِ، لِلطامحِينَ إلى النجاحِ وِراءَ الفشلِ، لِلمُتمسكِينَ بالأملِ وِراءَ اليأسِ، لِلباحثِينَ عن الجمالِ وِراءَ القبحِ، لِلمُحَافظِينَ على البهجةِ وِراءَ الحُزنِ.

 

 

فما هو دورُ القبطانِ في هذه الرحلةِ؟ وما هي واجباته؟ ما هي مَهامّه؟ وما هي أدواته؟

يجبُ على القبطانِ أنْ يَكونَ مُدركًا لِمَصيرِ سَفِينته، مُتَوَكِّلاً على ربِّها، مُصَمِّماً على تحقيقِ أهدافها، مُتَمَسِّكًا بِخطواتها، مُحَدِّدًا لِمُسارها، مُؤمِنًا بِقدراتِها، واثقًا من نَجَاحها، فَكُلُّ مَنْ يَسعى لِلحياةِ، يَسعى لِلنجاحِ.

يَجبُ عَلَيهِ أنْ يَكونَ قادرًا على تَحَمُّلِ المُشاقِّ، وِتَقَبُّلِ الضِّغوطِ، وِتَحَمُّلِ المَسؤولياتِ، فَكُلُّ مَنْ يَسعى لِلحياةِ، يَسعى لِلتَكَبُّدِ.

يَجبُ عَلَيهِ أنْ يَكونَ حاذقًا في التَحَكُّمِ بِسَفِينته، مُحَافظًا على تَوازنِها، مُوَجِّهًا لِاتجاهها، مُحَدِّدًا لِمَسارها، مُؤمِنًا بِقُدراتِها، فَكُلُّ مَنْ يَسعى لِلحياةِ، يَسعى لِلتَحَكُّمِ.

 

 

يَجبُ عَلَيهِ أنْ يَكونَ مُجَهِّزًا لِسَفِينته، مُحَدِّثًا لِأَدواتِها، مُقَوِّيًا لِهيكلها، مُصلِحًا لِأَعطالها، مُؤمِنًا بِقُدراتِها، فَكُلُّ مَنْ يَسعى لِلحياةِ، يَسعى لِلتَجَهّزِ.

يَجبُ عَلَيهِ أنْ يَكونَ مُؤمِنًا بِمُسارِ سَفِينته، مُتَوَكِّلاً على ربِّها، مُصَمِّماً على تحقيقِ أهدافها، مُتَمَسِّكًا بِخطواتها، مُحَدِّدًا لِمُسارها، مُؤمِنًا بِقدراتِها، واثقًا من نَجَاحها، فَكُلُّ مَنْ يَسعى لِلحياةِ، يَسعى لِلمُؤمَنَةِ.

وَإِنْ عَثَرَ القبطانُ على مُشكلاتٍ كبيرةٍ في سَفِينته، فَليَعلمْ أنَّ لِكلِّ مُشكلةٍ حلًّا، وَلِكلِّ صِعابٍ طريقًا، وَلِكلِّ مُواجهةٍ انتصارًا. فَليَستَنْكرْ الِإحباطَ، وَلِيُثبتْ الصّمودَ، وَلِيُقرِّرْ الِاستمرارَ، فَكُلُّ مَنْ يَسعى لِلحياةِ، يَسعى لِلصّمودِ.

وَإِنْ حَاوَلَ الِإحباطُ أنْ يَغزُو قلبه، فَلِيَستذكرْ أحلامَه، وَلِيُؤمِنْ بِقدراته، وَلِيَثبتْ على مَساره، وَلِيَصبرْ على المَشاقِّ، فَكُلُّ مَنْ يَسعى لِلحياةِ، يَسعى لِلصّبرِ.

 

 

وَإِنْ أَحاطَتْ بِهِ الِظُّلاماتُ، فَلِيَستذكرْ نُورَ الأملِ، وَلِيُؤمِنْ بِربِّه، وَلِيَثبتْ على مَساره، وَلِيَصبرْ على المَشاقِّ، فَكُلُّ مَنْ يَسعى لِلحياةِ، يَسعى لِلأملِ.

وَإِنْ أَحاطَتْ بِهِ الِعواصفُ، فَلِيَستذكرْ قُوَّتَه، وَلِيُؤمِنْ بِربِّه، وَلِيَثبتْ على مَساره، وَلِيَصبرْ على المَشاقِّ، فَكُلُّ مَنْ يَسعى لِلحياةِ، يَسعى لِلصّبرِ.

وَإِنْ حَاوَلَ اليأسُ أنْ يَغزُو قلبه، فَلِيَستذكرْ أهدافَه، وَلِيُؤمِنْ بِقدراته، وَلِيَثبتْ على مَساره، وَلِيَصبرْ على المَشاقِّ، فَكُلُّ مَنْ يَسعى لِلحياةِ، يَسعى لِلصّبرِ.

 

فَكُلُّ مَنْ يَسعى لِلحياةِ، يَسعى لِلِصّمودِ، وَلِلتّحدّي، وَلِلبحثِ عن الجمالِ، وَلِلمُحافظةِ على الأملِ، وَلِلتّمسكِ بِالأحلامِ، وَلِلتّمسكِ بالأهدافِ، وَلِلتّحدّي للِظروفِ، وَلِلقَدرةِ على التّغيّرِ، وَلِلقَدرةِ على التّأقلمِ، وَلِلقَدرةِ على التّجاوزِ، وَلِلقَدرةِ على التّحقيقِ.

فَكُلُّ مَنْ يَسعى لِلحياةِ، يَسعى لِلفوزِ، ولكنْ ليَعلمْ أنَّ الفوزَ لا يَأتي بِسهولةٍ، فَالِحياةُ ليست مُسابقةً سهلةً، بل هيَ مُعركةٌ شاقّةٌ، تُحَدِّدُ قوانينها، وتُقرِّرُ نتائجها، وتُصوِّرُ أبطالها، وتُظهرُ ضعفاءها.

فَليَستمرّ القبطانُ في رحلته، وَلِيَستمرّ في مُقاومةِ الِعواصفِ، وَلِيَستمرّ في التّحدّي لِلمُشكلاتِ، وَلِيَستمرّ في التّمسكِ بِالأملِ، وَلِيَستمرّ في السّعيِ وِراءَ الأهدافِ، فَكُلُّ مَنْ يَسعى لِلحياةِ، يَسعى لِلِنجاحِ، وَلِلفوزِ، وَلِلتّحدّي، وَلِلتّغيّرِ..


author-img
Tamer Nabil Moussa

تعليقات

ليست هناك تعليقات

    google-playkhamsatmostaqltradent