## «سيدة القرفة».. رحلة في متاهات العالم من خلال المطبخ
تُقدم لنا رحمة ضياء في روايتها المُثيرة "سيدة
القرفة" رحلةً مُمتعةً إلى عالمٍ مُتقن التفاصيل، يُحاكي تشابكات الحياة وكُنهها
من خلال المطبخ، مُستلهمةً بذلك رواية "كالماء للشوكولاته" لـ لاورا
إسكيبيل.
 |
## «سيدة القرفة».. رحلة في متاهات العالم من خلال المطبخ
تُسافر بنا ضياء
عبر
عالم من النكهات والروائح، فتُظهر لنا كيف يُمكن للطعام أن يكون مرآةً عاكسةً
لِمُختلف جوانب الحياة، مُنغّماً بذكريات الماضي وتأثيرات الحاضر، مُترجمًا
مشاعرنا وعلاقاتنا بأفراد أسرتنا ومُحيطنا.
تُركز "سيدة القرفة"
على شخصية "ميمي"، تلك الفتاة التي
تُصارع مصاعب الحياة بعد وفاة والدها فجأةً، فتجد نفسها مُحاطةً بالغموض والشكوك.
تُصبح "ميمي" في رحلتها المُتعبة
تلك
مُرتبطةً بِالعالم المُريح للمطبخ، فتبقى فيه ملاذًا لها من آلام الماضي وأحزان
الحاضر. تُدرّبها يد والدها على فنون الطهي وفلسفة التوابل، فتعلمها لغة الخضراوات
والأعشاب، وتُصبح "القرفة" مُتمثلةً في "سيدة القرفة" - رمزًا
لأحلامها، ودليلًا لها في متاهات الحياة.
تُشكّل "القرفة"
في
الرواية مُساحةً رمزيةً تُشبه عالمًا سحريًا يُمكننا من خلاله فهم مشاعر "ميمي"
ورؤيتها للحياة.
تُقوم ضياء بِفِعل مُبدعٍ ومُمتعٍ، فتقوم
بِترجمة المشاعر والأفكار إلى لغة طهي مُميزة، فتُصبح "ميمي" مُرتبطةً
بالفلفل الأسود لأنّ والدها كان مُحبًا للجميع، وبِ"الكمون" لأنّه رمزُ
للطاقة والإصرار، وبِ"الزنجبيل" لأنّه مُريحٌ لها في مواجهة التحديات.
تُصبح "سيدة القرفة"
مُثلاً
عليا لِتلك القوى الخفية التي تُساعد "ميمي" على التغلب على الصعوبات،
كما تُشبه تلك التوابل "مرشديها الروحي" و"دليلها" في رحلتها
للوصول إلى الحقيقة.
تُصبح "سيدة القرفة" شِفرةً خفيةً
تُكشف لنا خلالها حكاية "ميمي"، فكأنّها تُحاول أن تُخبرنا عن مشاعرها
وذكرياتها من خلال عالمٍ مُتقن التفاصيل يُمثّله المطبخ، حيث تُصبح "القرفة"
مُتمثلةً في تلك النكهات والأرواح التي تُلفّ حولها.
تُصبح "سيدة القرفة" شِفرةً خفيةً
تُكشف لنا خلالها حكاية "ميمي"، فكأنّها تُحاول أن تُخبرنا عن مشاعرها
وذكرياتها من خلال عالمٍ مُتقن التفاصيل يُمثّله المطبخ، حيث تُصبح "القرفة"
مُتمثلةً في تلك النكهات