يا حُبّاً سَكَنَ القَلبَ وَأَشقاهُ
قصيدة في الحب والألم))
يا حُبّاً سَكَنَ القَلبَ وَأَشقاهُ
أَلا يا حُبُّ يا ضوءَ
الفُؤَادِ
ويا نَاراً تَسَامَتْ
في وِهَادِي
أتَيتَ كَالفَجرِ تُحيي
كُلَّ صَبٍّ
بِوَجْهٍ مُشرِقٍ عَذبِ
المِرَادِ
سَكَنْتَ الرُّوحَ
طَيفاً لا يُغَادِرْ
وَأَلهَبتَ الجَوَارِحَ
بِالوِدَادِ
وَمَا عِشْنَاكَ إلَّا
نَشْوَةَ وَصْلٍ
ظَنَنَّا العُمرَ
عَهْداً لِلاتِّحَادِ
وَلَمْ نَعلَمْ بِأنَّ
الشَّوقَ سَيفٌ
يُقَطِّعُ مَا تَبَقَّى
في الجَسَادِ
فَذُقْنَا المُرَّ مِنْ
كَأسٍ عَجُولٍ
مِنَ الهَجرِ الألِيمِ
والابْتِعَادِ
أَتَتْ سَهْمَةُالفِرَاقِ بِلَا وَعِيدٍ
فَأَلْقَتْنَا عَلَى
جَمْرِ السُّهَادِ
وَمَا زَالَ الفُؤَادُ
يُعَانِي جُرْحاً
كَنَقْشٍ خَالِدٍ فَوقَ
الجِلَادِ
أَيَا وَجَعاً
تَضَمَّنَ كُلَّ عِشقٍ
تَغَذَّى مِن صَمِيمِ
الاعْتِقَادِ
فَمِن حُبِّي وُلِدْتَ
أَيُّها الهَمُّ
وَمِن دَمعي تَغَذَّى
يَا عِنَادِي
فَلَولا الحُبُّ مَا
كَانَ التَأَوُّهُ
وَمَا نَزَفَتْ
لِآهَاتٍ يَدَادِي
أَنَا المَسلُوبُ مِن
رُوحٍ تَوَلَّتْ
وَلَكِنْ لَسْتُ
أَشْكُو لِلعِبَادِ
أُجَاهِدُ ذِكرَها في
كُلِّ صَمتٍ
فَيَأتِي الصَّوتُ
مِنهَا بِازْدِيَادِ
فَهَلْ نَنسَى الَّذِي
فِينَا تَمَكَّنْ؟
وَصَارَ الرُّوحَ مِنْ
دُونِ امتِدَادِ
وَلَوْ كُنَّا
نُقَاوِمُ بَعْضَ حُبٍّ
لَمَا بَقيَتْ صَبابَةُ
في المِهَادِ
نَعَمْ، أحبَبْتُ جُرحي
واصطَبَرْتُ
فَفِي أَلَمي شُهُودٌ
لِلْوِدَادِ
كَذَاكَ الحُبُّ، إمَّا
نَارَ شَوقٍ
أَوْ سَيلَ دُمُوعٍ
بِالانْفِرَادِ
فَجَمْعُ الضِّدَّيْنِ
فِيهِ لَيسَ عَدلاً
بِهِ جَنَّةٌ.. وَنَارٌ
لِازدِيَادِ
عَلَى حَدِّ الأذَى
تَبقَى عُهُودٌ
وَلَيسَ العِشقُ إلَّا
ذَاكَ الحَدَادِ
وَيَبقى الحُبُّ
مَعنَاهُ عَظيمٌ
وَإنْ كَانَ الهَوَى
سَببَ النَّفَادِ