درت حديثاً الترجمة الدنماركية لكتاب "يد فاطمة" وذلك عن الأسبانية، والكتاب من تأليف إيلدوفونسو فالكونس والذي يتناول فيه مرحلة هامة من تاريخ المسلمين والعرب في إسبانيا، وهي المرحلة التي كان المسلمون فيها يجبرون على الدخول إلى المسيحية عنوة، ومن يرفض يلاقي كافة أشكال العذاب.
وبحسب صحيفة "الوطن" السعودية ركز المؤلف في الكتاب على مدينة "جرانادا" والتي كانت شاهدة على مرحلة من العذاب خلال حقبة من الزمن تعود لعدة قرون لا تتجاوز الخمسة كان المغاربة المسلمون الضحية الأولى والأكثر لظلم الإسبان.
يقول المؤلف "إن معظم المغاربة المسلمين اعتنقوا النصرانية تحت ضغط التعذيب وتهديد بالقتل، وكان ملوك الإسبان والقساوسة يلاحقونهم في كل مكان بعد أن سيطروا على معظم إسبانيا، ويسرقون أموالهم ومساكنهم في حال عدم رضوخهم لاعتناق النصرانية".
ويجسد الكتاب - بحسب "الوطن" -عذابات حياة عائلة "حميد" المسلمة من أصول مغربية، والتي اعتنقت النصرانية عنوة ظل الأب يعلم أبناءه العقيدة الإسلامية رغم مقتل زوجته "فاطمة" على أيدي رجال الدين لعدم ركوعها وخضوعها لهم بعد أن اتهمت بالسرقة وقطعت يدها، فاطمة التي جسدت روح الصبر والعزيمة والتمسك بالعقيدة.
كذلك يصحبنا الكاتب إلى زمن العصر الروماني الذهبي من حيث العداوة بينهم وبين المغاربة الذين كانوا يحاربون إلى جانب الإسبان وهانيبعل إلا أن المغاربة المسلمين رغم اعتناقهم النصرانية مرغمين بقوا سرا يؤمنون ويدينون بالإسلام ويحتكمون إليه، رغم معاناتهم .
كذلك وصف الكاتب الكنيسة الكاثوليكية بصورة قاتمة في إسبانيا، ساردا أشكال التعذيب التي كانت تستخدمها ضد المسلمين كالحرق والجلد.
إرسال تعليق