## الكذبة الأولى تفوز: نسج الحقيقة في عالم من الخداع
**بقلم:** آشلي الستون
**النوع:** رواية (تشويق، إثارة، رومانسي)
في عالم تتلألأ فيه الواجهات الخادعة وتُبنى فيه
الحيوات على أسس واهية، تبرز شخصية "إيفي بورتر" كنموذج مُتقن لفن
التمويه. هي ليست مجرد امرأة، بل هي تحفة فنية من الأكاذيب، صُممت بدقة لتنسجم مع
أي بيئة وتخترق أي حصن. في ظاهرها، تجسد إيفي الحلم الجنوبي الأمريكي بكل تفاصيله
الساحرة: فتاة جذابة، محبوبة، تنعم بحياة مثالية إلى جانب حبيبها الشغوف، رايان
سَمنر.
![]() |
## الكذبة الأولى تفوز: نسج الحقيقة في عالم من الخداع |
. يحيط بها
منزل أنيق ذو سياج أبيض ناصع وحديقة خضراء يانعة، وتدور في فلك مجموعة من الأصدقاء
ينتمون إلى أرقى طبقات المجتمع. كل شيء في حياة إيفي يوحي بالاستقرار، والكمال،
والسعادة التي لا تشوبها شائبة.
خلف الستار
لكن خلف هذا الستار البرّاق، تكمن حقيقة معقدة ومظلمة: "إيفي بورتر" مجرد قناع، هوية مُستعارة، صُنعت بعناية فائقة لتخدم غرضًا محددًا.
المرأة التي تقف خلف هذا الاسم هي عميلة محترفة، تعمل تحت إمرة شخصية غامضة لا تعرف عنها سوى لقب "السيد سميث". مهمتها تتطلب مهارات استثنائية في التسلل والتلاعب والملاحظة الدقيقة. بمجرد أن يزودها السيد سميث بالاسم الجديد والوجهة التالية، تنغمس بالكامل في دراسة تفاصيل المكان، وعادات سكانه، وديناميكيات العلاقات الاجتماعية فيه.
- تبني لنفسها تاريخًا، وشخصية
- وشبكة علاقات، كل ذلك بهدف الاقتراب من الهدف المحدد
- في هذه المرة، هو رايان سَمنر نفسه.
كل مهمة
تُعد كل مهمة بالنسبة لإيفي تحديًا جديدًا يتطلب براعة ورباطة جأش،
لكن هذه المهمة تحديدًا تبدو مختلفة منذ البداية. فبينما تنفذ خطتها بدقة متناهية، وتنسج خيوط قربها من رايان، يحدث ما لم يكن في الحسبان. مشاعر حقيقية تبدأ بالتسلل إلى قلبها المُحصّن، تجاه الرجل الذي يفترض أن يكون مجرد هدف في مهمتها.
- رايان ليس مجرد اسم في ملف؛ إنه شخص حقيقي
- يثير فيها مشاعر لم تختبرها من قبل
- ويرسم في مخيلتها صورًا لحياة أخرى
- حياة حقيقية بعيدة عن الخداع والتخفي
- حياة قد تكون ملكها لو تجرأت على الحلم بها.
التحول العاطفى
هذا التحول العاطفي يضع إيفي في مأزق خطير. ففي عالمها، لا مكان للأخطاء، خاصة وأن ظلال الماضي لا تزال تطاردها.
خطأ سابق كاد أن
يكلفها كل شيء، وذكراه تظل محفورة في وعيها كتحذير دائم. السيد سميث لا يتسامح مع
الفشل، والوقوع في الحب مع الهدف هو أكبر خطأ يمكن لعميلة مثلها ارتكابه. الضغوط
تتزايد، والمخاطر تتضاعف، فكل خطوة محسوبة وكل كلمة قد تكون القشة التي تقصم ظهر
البعير.
- وما يزيد الطين بلة، هو ظهور تهديد جديد وغير متوقع. في خضم هذه المهمة المعقدة، وفي هذه البلدة
- الهادئة ظاهريًا، تبدأ هويتها الحقيقية – تلك الهوية الأصلية التي دفنتها عميقًا وسعت جاهدة لحمايتها
- والتي كانت دائمًا ملاذها الأخير ومصدر قوتها الخفي – بالانكشاف بشكل مفاجئ ومثير للريبة. هذا
- التطور يقلب الموازين رأسًا على عقب، فالمطاردة لم تعد تقتصر على تنفيذ المهمة الحالية، بل
- أصبحت سباقًا محمومًا ضد الزمن للبقاء متقدمة بخطوة على ماضيها الذي يزحف نحوها بلا هوادة
- ولمحاولة تأمين مستقبل أصبح أكثر ضبابية من أي وقت مضى.
قلب العاصفة
تجد إيفي نفسها الآن في قلب عاصفة هوجاء، ممزقة بين واجبها المهني ومشاعرها المتنامية، بين الحاجة للبقاء في الظل والرغبة في الخروج إلى النور،
بين الحفاظ على أكاذيبها المتقنة ومواجهة حقيقتها الدفينة. المخاطر
بلغت ذروتها، والأعداء قد يكونون أقرب مما تتصور. لكن إيفي، رغم كل شيء، لم تكن
يومًا من النوع الذي يهرب من التحدي. فطبيعتها تعشق المواجهة، وتجد لذة في السير
على حافة الهاوية.
الختام
"الكذبة الأولى تفوز" هي رواية تأخذ القارئ في رحلة مشوقة عبر عوالم الخداع والتجسس، وتغوص في أعماق النفس البشرية لاستكشاف تعقيدات الهوية والحب والولاء. تطرح الرواية أسئلة جوهرية حول الثمن الذي ندفعه مقابل الحقيقة، وإلى أي مدى يمكن للكذبة أن تحمينا قبل أن تدمرنا. فهل ستنجح إيفي في الحفاظ على توازنها في هذا الرقص الخطير بين الحقيقة والخيال؟
هل ستتمكن من حماية نفسها ومن تحب، أم أن الكذبة الأولى التي بدأت كل شيء ستكون هي نفسها
السبب في انهيار عالمها بالكامل؟ الإجابات تكمن بين صفحات هذه الرواية المفعمة
بالتوتر والإثارة والتحولات المفاجئة.
