أفكار الثقافة وألآدب أفكار الثقافة وألآدب
random

آخر الأخبار

random
recent
جاري التحميل ...
كريمة سندييقول...

مسكينة السية السويدية دي حالتها تصعب على الكافر

بس باين كتاب حلو المهم أنها لم تصب بالتخمة

تحياتي لك

Amiraيقول...

اختيار موفق تامر

تحياتى

بنت البلديقول...

كتاب رائع

شكرا لك تامر

تحياتى

شرباتيقول...

شعب مصر الحبيب يعشق الابتسامة حتى انة فى وسط الالم يبتسم

ميرسى تامر

على اللفتة الطيبة للكتاب

تحياتى

أميقول...

كتاب ممتع أصلا الكتب المصرية ممتعة ومفيهاش رتابة تحياتي لك

أميقول...

نرجوا المشاركة في حملة الجسد الواحد ليتوحد صف أمة محمد التفاصيل في جانب المدونة وشكرا

Tamer Nabil Moussaيقول...

كريمة سندي

يومين وتخد على النظام الجديد

هههه

فعلاا صعب عندما يغير الانسان عاداتة

نورتى المدونة

مع خالص تحياتى

Tamer Nabil Moussaيقول...

Amira

الله يخليكى اميرة


منورة المدونة

مع خالص تحياتى

هموم ضاحكة


"الضحك سلعة أساسية في مصر، والنكتة من الصناعات الثقيلة التي اشتهرت بها مصر والتي يتم تصدير انتاجها بالكامل للخارج" ويتساءل يوسف عوف الكاتب الذي رحل عنا منذ عامين ونحتفي بذكراه : لماذا انتكست صناعة الضحك في مصر؟ هل تم تأميمها أم أن ثقب الأوزون والزحام والأزمة الاقتصادية قد زادوا من جرعة الاكتئاب ؟

وفي كتاب يوسف عوف "هموم ضاحكة" الصادر عن الدار المصرية اللبنانية، يعد المؤلف رؤية نقدية باسمة لبعض سلبيات المجتمع تكشف كثيراً من المواقع والشخصيات على حقيقتها، كما تلقي الضوء على بعض السلوكيات والعادات المرفوضة.

طعام مصري فاتك

يورد عوف في بداية هذا الفصل المثل القائل "طبعك والا اشتريته" والمقصود به أن المخاطب قد شب على طبع معين من زمن ومن الصعب تغييره، وهكذا كل المصريين فقد توارثوا طباعهم وأصبح من الصعب تغييرها.

يحكي الكتاب عن سيد كامل المتزوج من سويدية أتى بها إلى مصر لتعيش مع أسرته المكونة من والدته وأخواته البنات وتُصدم الوافدة الجديدة من تقاليد المصريين في الطعام، منها دسامة الطعام أو كمياته الكبيرة .

تعيش الزوجة على الجبن والبيض فقط، فيقترح زوجها أن تتولى هي الطبيخ يومياً، وبالفعل يحدث وتطبخ لهم فيليه وبطاطس بيريه وخضار سوتيه فيكون يوماً أسوداً على العائلة وينقلب البيت إلى مناحة، وتقول والدته عنها أنها من أسرة "غلابة" ما عندهمش جمعيات استهلاكية زينا فهم لا يعرفون السمن!.

وتلاحظ الزوجة السويدية أن الاحتفالات في مصر تقتصر على الطعام، فمثلا في عاشوراء يتم تبادل أطباق للطعام، وحين تسأل زوجها عن مناسبة هذا العيد يكتفي بالرد قائلاً: ما اعرفش أنا كل اللي اعرفه أننا بناكل فيه عاشورة، وهكذا في ليلة 27 رجب، وفي النصف من شعبان، وفي كل مرة تنتظر أن يفعلوا شيئاً بعد الطعام أي شئ يفيد أن هناك احتفالاً أو عيداً ولكن لا يحدث سوى الطعام فقط.

تصاب الزوجة السويدية بفاجعة في شم النسيم عندما تراهم يأكلون الأشجار وتقصد بها الكرات، والحلبة، والملانة وتكون الطامة الكبرى عند فتح صفائح الفسيخ والسردين، وتصرخ من الرائحة، ثم تلجأ الزوجة إلى سفارتها لتحتمي بها بعد ما حدث في عيد الأضحى حين وقفت مع أسرة زوجها في المطبخ، فتشاهد إحداهن بتنظيف الكرشة، بينما تقوم الأخرى بغسيل الأمعاء لزوم الممبار، أما الثالثة فتقطع اللحم بالساطور، ثم تقوم بتحمير الكبد والكلاوي لزوم الإفطار.

ترفع السفارة باسم الزوجة دعوى طلاق بسبب التضرر من الطعام، فترفض المحكمة الدعوى لأنه لا ضرر ولا ضرار في الطعام المصري!.

ولا تجد الزوجة بداً من أن تعتاد الطعام المصري ويصل بها الحال في النهاية إلى أن يتحول جسمها إلى النمط المربع ويظهر لها "كرش" وتمنح الجنسية المصرية ويصبح اسمها تفيدة!.

   
    مصر       

مهرجان يومي

يقول عوف في كتابه أن المواطنين يختلفون في أمور كثيرة، ولكنهم يجمعون على أمر واحد بل يشاركون في تحقيقه وهو المهرجان اليومي الكبير للقمامة وذلك انطلاقاً من المفاهيم التالية:

- الشارع هو المكان الطبيعي لإلقاء القاذورات والفضلات بعيداً عن صناديق الزبالة والأقفاص المعلقة حيث أنها أملاك للدولة كتب عليها "حافظوا على نظافة مدينتكم" لذا يجب عدم المساس بهذه الأقفاص لتظل نظيفة.

- الرصيف مقام خصيصاً لكي يستوعب زبالة المحلات ومواد بناء العمارات وورش السيارات وباعة الفانلات، وممنوع أن يزاحمهم فيه المشاه.

- جميع الشرفات والنوافذ "نوافذ البيوت والسيارات والقطارات" عبارة عن فتحات مخصصة لكي تنطبق منها قذائف المهملات وفضلات الأطفال ومياه الغسيل.

- داخل البيوت الزبالة مسئولية ساكن الشقة، وبمجرد إخراج الصحيفة من الشقة تتبعثر المسئولية على سلم العمارة.

- الطرقات المظلمة وأسفل الأشجار وخلف الأكشاك هي دورات مياه فلكلورية بديلة للحكومية التي أزيلت من زمن.

- المناور في العمارات عبارة عن فراغات هندسية أنشئت خصيصاُ لكي تكون قناة اتصال ووسيلة تعارف بين ساكن الدور العلوي وساكن الدور الأرضي، وذلك بأن يلقي الأول على الأخير يومياً بتحية الصباح مجسدة في حلة طبيخ بايت.

- مصر هي هبة النيل، والزبالة هي هبة مصر للنيل.


أزمات متجددة

-ينتقد الكاتب الساخر يوسف عوف قرارات الدولة، ومنها بيع القطاع العام فيقول، وجد جحا أن النمل يلاحق برطمان السكر في كل مكان، فشطب كلمة سكر من عل البرطمان وكتب بدلا منها ملح حتى يبعد عنه النمل.

وجدت الدولة أن الفشل يلاحق القطاع العام في كل أعماله فشطبت كلمة "العام" وأطلقت عليه بدلا منها اسم قطاع الأعمال حتى تبعد عنه الفشل.

ومن القطاع العام إلى رؤساء المؤسسات يقول: لا يجب أن نسئ الظن برئيس مؤسسة يسافر إلى الخارج وبصحبته جميع أعضاء مجلس الإدارة على حساب المؤسسة، فقد اتضح أنهم يقومون بجولة بين ربوع أوروبا وأمريكا لدراسة أنجح الطرق وأحدث الأساليب المتبعة هناك في ضغط المصروفات وترشيد الإنفاق!!.

وينتقد الكتاب ديكتاتورية الحكام حين يقول أن هناك صفة غريبة تنفرد بها دول الجنوب "العالم الثالث" دون دول الشمال، وهي أن الحاكم فيها لا يترك كرسيه إطلاقاً إلا في حالة من ثلاث: اغتيال أو انقلاب أو موتة ربنا!.

وفي ظل أزمة الإسكان المستحكمة وأثناء قيام تربي بدفن ميت فشل طوال حياته في العثور على سكن يؤكد التربي أنه سمع الميت بعد أن وسده التراب وهو يتنهد ويقول الحمد لله أخيراً لقيت أربع جدران يلموني، الظاهر أن الواحد في البلد دي لازم يموت عشان يسكن!.


بيروقراطية!!

يقول عوف أن الشوك يزرعه المنحرفون، والشرفاء فوقه يمشون، هذه المقولة تظهر أكثر ما تظهر في قوانين ولوائح الدولة، فكل مواطن في نظرها لص أو كاذب إلى أن يثبت غير ذلك.

والسبب هو استغلال المنحرفين لثغرة ما في هذه القوانين لصالحهم، فتقوم الدولة بإجراء تعديل في المادة أو إصدار قانون جديد لسد هذه الثغرة.
فيزداد التعامل معها تعقيداً ويعاني منه الشرفاء، وفي نفس الوقت يبحث المنحرفون عن ثغرة أخرى في القانون لكي يحققوا من خلالها أمراً لصالحهم.

وهكذا تتراكم القوانين واللوائح فتتعاظم البيروقراطية التي يتعثر فيها المصريون "موظفون ومتعاملون" بيبنما تستمر لعبة القط والفأر بين الحكومة والمنحرفين.

ويبرهن الكاتب على ذلك بما حدث للأستاذ مظلوم حين ذهب ليقبض معاشه، ولم يجده وطلب منه الموظف مراجعة التأمن والمعاشات، ويقضي الأستاذ مظلوم نحبه أثناء رحلة بحثه عن استيفاء الأوراق، وحين تذهب زوجته بكل الأوراق لتحصيل معاشه بعد وفاته، يطلب منها الموظف شهادة من اتنين موظفين تفيد بأن المرحوم ليس على قيد الحياة!!.

يذكر أن الكاتب المصري يوسف عوف كان زوجًا للفنانة خيرية أحمد، ومن أهم أعماله:     برنامج "ساعة لقلبك"، مسلسل "ألوان"، مسلسل "صباح الخير يا جاري"، مسلسل "ساكن قصادي"، فيلم "عالم عيال عيال"، مسرحية "هاللو شلبي".

ومن أعمالة الكتابية: "كرسي في الكلوب"، "مش معقول"، "عجايب"، "هموم ضاحكة"، و" ها يجننونى".

 بقلم / سميرة سليمان

عن الكاتب

Tamer Nabil Moussa الزمان والمكان يتبدلان والفكر والدين يختلفان والحب واحد فى كل مكان /بقلمى انسان بسيط عايش فى هذا الزمان

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

أفكار الثقافة وألآدب